غالبا ما يقدم المستثمرون على شراء سهم شركةٍ ما بسبب امتلاكها ميزة تنافسية تضعها في مقدمة المنافسين في سوق المال. ولكن إذا انقلبت الأوضاع وفقد الشركة ميزتها التنافسية فذلك يعني عدم استمرار المستثمرين في الاحتفاظ بالسهم الذي لن يزيد الوضع إلا خسارة.
طريقة بيع الاسهم
بمجرد إدراك المستثمرون حقيقة تدهور الشركة أو سيرها في الاتجاه الخاطئ فحتما سوف يتراجع أداء السهم في سوق المال، وذلك يعني أنه من الأفضل اتباع طريقة بيع الاسهم قبل فوات الأوان وبحجم خسائر أقل لتجنب ويلات الخسائر الكبيرة التي سوف تصبح واقعا لا محالة بمجرد انخفاض سعر السهم ليعكس أداء الشركة المتراجع.
أما إن كان تراجع السهم نتيجة لهزة عابرة بأداء الشركة بينما لا تزال الأساسيات في حالة صلبة، فقد تمثل هذه الانتكاسة المؤقتة فرصة جيدة لشراء المزيد من السهم حين ينخفض سعره وقبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى، لذلك لابد أن تكون الافتراضات التي يبنى عليه المستثمر قراراته الاستثمارية ناتجة عن دراسة ووعي بحجم الشركة وقدرتها على تخطي الأزمات المؤقتة ومعاودة النهوض.
من الأسباب الأخرى التي قد تدفع المستثمرون إلى طريقة بيع الاسهم أو التخلي عنها هو ظهور فرص استثمارية أفضل من الأسهم الحالية، فسوق المال دائما ما تظهر به فرص استثمارية لا يمكن تفويتها، تتمثل في أسهم ممتازة متاحة بأسعار قد لا تتكرر مرة أخرى، وفي حالة عدم امتلاك المستثمر السيولة اللازمة لاقتناص تلك الفرصة فقد يجد نفسه مضطرا لتسييل جزء من محفظة الأسهم حتى يتمكن من اقتناص السهم الذي يرى أن آفاق نموه ربما تكون قوية بالشكل الذي يعوضه عن الأسهم التي تخلى عنها.